نِزال سوري-لبناني في نهائي سلة غرب آسيا

لحق الجلاء السوري بالرياضي اللبناني إلى
نهائي بطولة غرب آسيا الـ14 في كرة السلة للأندية بعد فوزه على ذوب آهان
الإيراني91-87 (48-43) في المباراة الثالثة الفاصلة من السلسلة النصف
نهائية يوم الاثنين في مدينة حلب السورية.

وكان الفريقان تبادلا الفوز في اللقاءين
السابقين، إذ حسم الجلاء المباراة الأولى 89-76، ثم ذوب آهان الثانية 93-66
في لقاء جرى على ارتفاع 1000 متر عن سطح البحر في مدينة اصفهان.

وفي مباراة اليوم، تعادل الفريقان في
الربع الأول 14-14 ثم أكّد الجلاء تفوّقه في الأرباع الثلاثة الباقية
(24-19 و27-23 و26-21). وقدّم الفريق السوري واحداً من أجمل عروضه منذ مدة
طويلة واستحق العبور من منافس صعب بجدارة، منهياً طموحات السلة الإيرانية
بلقب جديد في المسابقة.

والجدير ذكره أن إيران تهيمن على آسيا في
كرة السلة على صعيدي الأندية والمنتخبات منذ العام 2007 مع أربعة ألقاب على
صعيد الأندية على مستوى القارة بين 2007 و2010، واثنين للمنتخب في البطولة
الآسيوية 2007 و2009.

وكاد ذوب آهان أن يقلب المباراة في آخر
أربع دقائق بعدما قلص تأخراً بلغ 11 نقطة 63-74 إلى نقطتين 86-84 واستحواذ،
إلا أن الجلاء الذي يقوده المدير الفني اللبناني رزق الله زلعوم تدارك
الوضع مع مؤازرة الآلاف من الجمهور السوري الذي غصت به مدرجات صالة الأسد
في حلب.



وعقب المباراة قال زلعوم في تصريح لوكالة
سانا السورية: "فريقنا استحق الفوز ولعب واحدة من أجمل مبارياته رغم أن
الفريق الإيراني كان ندا عنيداً وقدم أداء جيدا وكاد يقلب النتيجة لصالحه
إلا أن تركيز لاعبي الجلاء في اللحظات الأخيرة حسم المباراة لصالحهم".

وكان الأميركيان جمال ميلر وساماكي ووكر
الأفضل للجلاء مع 25 نقطة للأوّل وخمس تمريرات حاسمة و23 نقطة للثاني و8
كرات مرتدة وأضاف ساري بابازيان 21 نقطة من سبع ثلاثيات.

وبلغ عدد التصويبات الثلاثية الناجحة
للجلاء 15 من 24 محاولة أي حوالي نصف رصيد الفريق المسجل من النقاط (45
نقطة) مع نسبة نجاح كبيرة بلغت 62.5%.

أما من جهة ذوب آهان فبرز حامد افاغ
اسلامية مع 23 نقطة وكارلوس بول مع 18 نقطة و8 كرات مرتدة واوشين ساهاكيان
17 نقطة و14 كرة مرتدة.

ويلتقي الجلاء في النهائي مع الرياضي الذي كان تأهل على حساب مهرام الإيراني بفوزه 2-0، في طهران 94-90 وبيروت 83-73.

وحول اللقاء المرتقب قال زلعوم إنه يتوقع
مباراة صعبة مع الرياضي مؤكداً في الوقت نفسه ثقته بفريقه الذي يملك
الإرادة والتصميم لمتابعة المشوار على حد قوله.



وسيجري النهائي بدءاً من 21 آذار/مارس
الجاري بسلسلة أقصاها خمس مباريات تبدأ بلقاءين في سوريا ثم مثلهما في
لبنان على أن يجري لقاء خامس في حلب إن لزم الأمر.

وقد تعرف البطولة بطلاً جديداً إذا فاز
الجلاء إذ سبق وحل ثانياً مرتين عامي 2007 و2010 دون أن يذوق طعم المركز
الأوّل، فيما أحرز الرياضي اللقب مرتين (1998 و2008).

وستخسر إيران اللقب الذي فازت به في آخر نسختين بواسطة مهرام.

ويملك لبنان العدد الأكبر من الألقاب في
البطولة مع خمسة كؤوس بواسطة الحكمة (2002 و2004 و2005) والرياضي بيروت
فيما تملك إيران أربعة ألقاب (مهرام 2009 و2010 وسابا باتري 2007 وسينام
2003)، أما سوريا ففازت مرتين عبر الوحدة (2000 و2001)، علماً أن نظام
البطولة تغيّر أكثر من مرة.

يذكر أن الجلاء والرياضي ضمنا تأهلهما
لبطولة آسيا الـ22 للأندية المقررة في مدينة باسيغ الفيليبينية بين 28
أيّار/مايو و 5 حزيران/يونيو من العام الحالي بمشاركة عشرة فرق لم تُعرف
كلها إلى الآن.

وستكون المرة الثالثة التي تستضيف فيها
الجزيرة الجنوب شرق آسيوية البطولة التي احتكرتها إيران في آخر أربع نسخ مع
سابا باتري (2007 و2008) ومهرام (2009 و2010)، علماً أن المتأهل عن إيران
لم يتحدد بعد وسيحسم مع المواجهة الفاصلة بين مهرام وذوب آهان.

*الصور من موقع نادي الجلاء