الكل يريد المشاركة أمام المغرب وحرب المناصب تشتعل

وبالنظر
إلى الرغبة الشديدة لدى جل اللاعبين لكسب ثقة المدرب والظفر بمكانة ضمن
التشكيلة الأساسية، قالت مصادر الشروق العليمة، بأن هناك حربا حقيقية وخفية
على المناصب أصبحت مشتعلة ما بين اللاعبين داخل المنتخب الوطني، وهو ما
خلق نوعا من التردد عند الناخب الوطني لضبط التشكيلة الأساسية التي سيعتمد
عليها الأحد القادم.

وقد
عبّر الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة هذه المرة عن ارتياحه الكبير للعودة
القوية للمهاجمين في الآونة الأخيرة، وانتفاضتهم مع نواديهم بشكل ملحوظ،
وهذا على غرار ما يفعله رفيق جبور في اليونان مع ناديه أولمبياكوس، وتتويجه
بالبطولة اليونانية معه، وكذلك عبد القادر غزال الذي استرجع حسه التهديفي
أيضا مع ناديه باري الإيطالي، بالإضافة إلى لاعب اتحاد جدة عبد المالك
زياية الذي بدوره يبحث على فرصة ليثأر لنفسه، كل هذه الإيجابيات قد تفرح
عبد الحق بن شيخة وتزيد من متاعبه في آن واحد.

في
نفس السياق، وحسب المتتبعين هناك شبه إجماع بأن الثابت في هجوم المنتخب
الوطني أصبح بدون منازع رفيق جبور، ليكون أساسيا أمام المغرب، فيما يبقى
الصراع على المركز الثاني في هذا الخط منحصر بين غزال وزياية، إلا أن
العودة القوية للاعب باري الإيطالي قد تقف حاجزا مرة أخرى أمام ابن ڤالمة.

بالرغم
من أن المدرب الوطني، كان قد فصل في مسألة حراسة مرمى المنتخب الوطني،
عندما أكد بأن مبولحي يبقى بالنسبة له هو الحارس رقم واحد، لكن مصادر مقربة
من الحارس شاوشي تؤكد أنه يعمل جاهدا لاسترجاع مكانته الأساسية، وإقناع بن
شيخة أنه الأفضل، ولعلّ الاستقبال الذي خصه به الجمهور العنابي أول أمس
بملعب "شابو" خلال الحصة التدريبية الأولى التي أجراها الفريق الوطني تؤكد
الشعبية الكبيرة التي ما يزال يتمتع بها ابن مدينة برج منايل عند أنصار
الخضر، وهو عامل مهم قد يعمل لصالحه لإزاحة مبولحي، ولعل الحديث الجانبي
الذي كان جمع بن شيخة ومدرب الحراس عبد النور كاوة بالحارس شاوشي، قد يكون
أيضا مؤشرا قويا لوضع الثقة مجددا في هذا الأخير.

رباعية ديناموس ترجح كفة شاوشي على زماموش

هذا،
والمتغير الأكيد على مستوى حراسة مرمى المنتخب الوطني، أن الحارس شاوشي
وبعد عودته إلى الفريق في طريقه لإزاحة حارس العميد محمد لمين زماموش من
المرتبة الثانية، حيث يرجح الجميع أن يختار بن شيخة شاوشي ليكون على الأقل
بديلا لمبولحي أمام المغرب، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة والأربعة أهداف التي
تلقاها الحارس زماموش مع فريقه أمام نادي ديناموس الزيمبابوي، والتي من دون
شك ستؤثر على معنويات حارس مولودية الجزائر، وتقلل من حظوظ إشراكه في هذه
المباراة.

شكلت
إصابة صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوغرة مع ناديه غلاكسو صدمة حقيقية
للمدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، الذي ما يزال متخوّفا من التأثير الكبير
الذي سيحدثه

-
لا قدر الله- غياب بوقرة عن هذه المباراة، وهذا بالنظر إلى وزنه على مستوى
الدفاع، خاصة وأن المدرب الوطني كان مرتاحا من هذه الناحية، فيما يخص وسط
الدفاع بوجود عنتر يحيى وبوقرة، وهذا مقارنة بما يشعر به بخصوص الظهيرين.

وفي
هذه النقطة بالذات، تفيد المصادر بأن بن شيخة متردد قليلا في الظهيرين،
بالرغم من أن الفصل تم بنسبة كبيرة بخصوص الظهير الأيسر لصالح نذير بلحاج،
الذي يفضله المدرب على لاعب ليتشي مصباح نظرا لنزعته الهجومية، وتزويده
المهاجمين بكراته الدقيقة، في وقت لم يقرر المدرب الوطني لحد الآن بشأن
الجهة اليمنى للدفاع، إما بين مهدي مصطفى،ربيع مفتاح وحتى إسماعيل بوزيد
الذي كان أبدى استعداده اللعب كمدافع أيمن.

الأمور حسمت في وسط الميدان

وإذا
كان الناخب الوطني ما يزال مترددا، ولم يفصل نهائيا في بعض المناصب على
مستوى الدفاع والهجوم، فإن أمور وسط الميدان تبدو أنها قد حسمت مسبقا، ولن
يكون للمدرب الوطني خيارات كثيرة.

وذكرت
مصادرنا بأن بن شيخة يفضل مبدأ الإستقرار، وبالتالي لا يريد إحداث تغييرات
كثيرة، إلا للضرورة القصوى، وهو ما دفعه لاختيار الثنائي حسان يبدة رفقة
مهدي لحسن للتكفل بعملية استرجاع الكرات، مع إمكانية منح الفرصة لخالد
لموشية لمساعدة لحسن والدفع بيبدة في الهجوم لتدعيم زياني وبودبوز.

هذا،
وقالت مصادرنا إن حظوظ إقحام عبد المومن جابو في هذه المباراة ضئيلة جدا،
بالنظر إلى تفضيل بن شيخة لعب ورقة التجربة، فيما يبقى لزهر حاج عيسى مرشح
للمشاركة في المباراة"كجوكير"، حيث بإمكانه أن يكون ورقة رابحة في يد
المدرب وإعادة نفس ما فعله خلال "الشان" الأخير.