أرانب بحرية تهدد حياة المصطافين عبر الشواطئ

من طرف **MaHFouD** الأحد يوليو 10, 2011 10:11 am

اخترقت الأسماك السامة المعروفة
بـ"الأرانب"، المياه الإقليمية الجزائرية على مستوى الجهة الشرقية بعد
قدومها من المياه التونسية، أين تسببت في مقتل صيادين، بفعل السموم التي
تحملها، وأدى ذلك إلى انتشار حالة من الهلع والرعب بين الصيادين والبحارة
الجزائريين بمنطقة القالة، بالنظر إلى مخاطر الإقتراب منها أو استهلاكها،
خصوصا وأنها تتجه نحو السواحل المغربية عبر الإقليم البحري للجهة الغربية
من البلاد.

وفي
هذا السياق، كشف رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري حسن بلوط، أنه منذ أن
تم اكتشاف وصول ما يعرف بـ"الأرانب" إلى المياه الإقليمية الجزائرية،
وبالضبط إلى القالة، الأسبوع الماضي شرعنا في حملة تحسيسية على مستوى
العديد من الموانئ على غرار الغزوات، وهران وسكيكدة ومستغانم وغيرها من
موانئ الجزائر، حيث قمنا بتوزيع صورة هذه السمكة السامة على الصيادين
مرفوقة بكيفية التعاطي معها في حالة مواجهتها وذلك من خلال المعلومات
الخاصة بهذا النوع.
وحذر
محدثنا في تصريح للشروق من خطر هذه الأسماك، حيث تقتل آكلها ومن يلامس
جلدها لاحتوائها على سم في ذيلها وفمها وظهرها وكذا أحشائها تكفي لقتل
متناولها في ظرف يوم واحد، ودعا الصيادين والبحارة تجنب اصطيادها، خاصة وان
مجرد ملامسة جلدها يؤدي إلى الموت، وفي حالة العثور عليها يجب قتلها على
الفور وحرقها.
وأضاف
بلوط أن خطورة هذه الأسماك المعروفة بـ"الأرانب" التي يبلغ طولها 22
سنتيمترا، تكمن في كونها تتكاثر في هذه الفترة وهي تزحف حاليا نحو الجهة
الغربية للبلاد، خاصة بعد ما أكدت السلطات المغربية وصولها إلى مياهها
الإقليمية، مؤكدا أن نسبة الخطر تزداد عند الصيادين بحكم جهلهم لها على عكس
أنواع أخرى متواجدة أصلا في البحر الأبيض المتوسط يعرفونها بحكم التجربة،
في حين أن جميع الأسماك المنتقلة إلى السواحل الجزائرية قادمة من البحر
الأحمر أو تحملها التيارات الغربية انطلاقا من المحيط الأطلسي تبقى مجهولة
عند غالبية البحارة.
وكشف
محدثنا أن السلطات المركزية بتونس اتصلت بنظيرتها الجزائرية تحذرها بزحف
الأسماك السامة الوافدة من بحار أخرى مثل البحر الأحمر والمحيط الهندي،
منتقدا في الوقت ذاته عدم اكتراث وزارة الصيد البحري بإخطار المعنيين
بخطورة هذه الأسماك المجهولة عند الصيادين ولم تكلف نفسها عناء إخطار
المواطنين والبحارة الذين يجهلون شكلها بضرورة تفاديها.