من تونس أقول تحيا الجزائر تحيا الجزائر تحيا الجزائر و عيب يا مصر

من طرف **MaHFouD** السبت نوفمبر 28, 2009 12:09 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بسم الله الرحمان الرحيم
منذ أسبوع و أنا أتابع الأخبار و بالأخص قنوات ما يقولون عنها أم الدنيا و أنا مشدوه فاغر ألفاه لا و لم افهم أو افقه ما يجري ويحدث.
في
بادئي الأمر ضننت بان قنوات مصر تدق الطبول و تحشد في الهمم لغزو إسرائيل
أو تحرير القدس و فك الحصار علي غزا و هناك من الجزائريين من عرقلها أو
كشف خططتها للعدو و هذا حقها لكي تشنع بالجزائريين.
و لكن لما سالت قيلا لي بأنه كل هذا من اجل مباراة كرة قدم.
فانا لست من هواة كرة القدم أو المباريات و اقسم بأنني لم أشاهد في حياتي أكثر من مباريتين اثنين.
الأولي
كنت وقتها طفل و كانت سنة 1978 لما تأهل الفريق التونسي لنهايات كاس
العالم في الأرجنتين أما الثاني فهوا بين الجزائر و مصر في السودان يوم
الأربعاء الماضي. و لو لم أتأثر بالتطبيل و التهييج ما كنت شاهدته لأنني
مازلت ضد كرة القدم . لأنني اعتقد بأنها اكبر مخضر لشعوب أو ما يقال أفيون
الشعوب. و لمن يعارضني في تفكيري فعليه بقراءة برتوكول حكماء آل صهيون.
اشهد بان الإعلاميين و الفنيين المصرين أصابوني بخيبة أمل و اسقطوا صورة مصر التي ترسخت في ذهني عبر السنين .
أنني و الملايين مثلي كنا ننظر لمصر بأنها أم الدنيا و مهد الحضارة و قلعة العروبة و أمل الأمة في النهضة و الريادة.
و لكن ألف شكر لإعلاميها و ممثليها و مثقفيها الذي كشفوا لنا الحقيقة المرة.
أيعقل بان يحدث كل هذا من اجل مباراة.
أيعقل بان يهاجم الشعب الجزائري بهذه الطريقة من اجل مباراة.
ماذا فعل الجزائريين بان يهاجموا و يشتموا بهذه الطريقة. هل أضاعوا فلسطين أو حاصروا غزا و منعوا عنها الأكل و الدواء.
يقول المصريين بأنه المشجعين الجزائريين ضربوا المصريين في السودان.
هذا صحيح ولكن كم من جزائري ضرب المصريين بحجر هل عشرة أو مئة أو ألف .
هل بهذا العدد يشتم و يسب و يوهين شعب بكامله شعب المليون و نص مليون شهيد .
و
أولا لماذا ضربوهم و بعد ماذا أليس بعد ما اعتداء المصريون علي الجزائريين
لما ذهبوا لهم في مصر. الم يضرب فريق الجزائر في مصر أمام العالم كله الم
يضرب المصريون الجزائريين أمام الشرطة المصرية. فلماذا الحكومة الجزائرية
لم تقيم الدنيا و تقعدها مثل ما يحدث ألان في مصر.
أما
قول أشباه المثقفين من مصر بان الجزائر بربر فهذا شرف لنا . نعم فنحن شمال
إفريقيا من طرابلس ليبيا إلي طانجة المغرب من أصول بربرية و القران عربنا
و الإسلام هذبنا و علمنا الأدب.
أما
ما قيل أمس علي قناة النيل بأنه في الجزائر كان ألاف الخونة فهذا صحيح و
لكن الخونة في الجزائر قتلوا أو هجروا و أحفادهم لليوم يسعوا و راء رجوعهم
إلي الجزائر أو المغرب أو تونس و لم و لن يرجعوا لقد حملوا أوزار أبائهم و
أجدادهم. نحن لا نقيم تماثيل و لا نمجد الخونة. كما حدث و يحدث في مصر.
أما
قولكم بان مصر ساعدت الجزائر و شمال إفريقيا في تحررها فهذا صحيح و لا
ننكروا هذا الجميل و لقد رديناه سنة 1973 في حرب العبور لقد قام البطل
البربري هواري بومدين رئيس الجزائر بتسديد ديون مصر لروسيا لكي تمدها
بالسلاح و العتاد بعد ما رفضت ذالك و لقد شارك الجيش الجزائري و المغربي و
الليبي و التونسي بالأنفس و العتاد . و من يجهل هذا عليه بقراءة كتب من
شارك في الحرب مثل كتاب السياسة و السلاح لمحمد حسنين هيكل و كتاب مذكرات
حرب أكتوبر للجنرال و قائد القوات المسلحة المصرية سعد الدين الشاذلي الذي
كافاته مصر بعد عبوره لقناة السويس بتشريده و الحكم عليه بالسجن لأنه رفض
اتفاقية كام ديفد . التي وقعها الخائن السادات و زمرته و لكن هذا ما يحدث
في بلد الكنانة البطل يوهين و يشرد و الخائن يبجل و تنحت له التماثيل.
ولكن
البطل المصري سعد الدين الشاذلي أطريد من مصر و جد من يكافئه علي بطولاته
و هزيمته لإسرائيل لقد تنافست ليبيا و الجزائر من اجل إقامته و تكريمه و
لكنه اختار الجزائر التي احتضنته حكومة و شعب و عاش فيه عيشة الأبطال معزز
مكرم من سنة 1978 إلي سنة 1993 و لكن مصر لم تنسي له رفضه للخيانة عندما
عارض السادات لتوقيع اتفاقية العار سنة 1978 وألقت عليه القبض في المطار و
سجنته سنة . لقد استقبل في الجزائر استقبال الأبطال بالورود و الناشين و
استقبل في مصر بالقيود استقبال المذنبون.
أما قولكم بأنكم علمتمونا و أرسلتوا لنا مدرسيكم فهذا أيضا صحيح و لكن هذا كان ردكم لجميل البربر .
من بناء القاهرة و جعلها العاصمة الثانية بعد بغداد في الأدب و العلوم أليس المعز لدين الله الفاطمي التونسي البربري.
و لكنني اكتشفت بأنكم اجهل ممن يعرف أو يفقه هذا لقد اسقطوا أسطورة علمكم و أكدتوا جهلكم……………
و أخيرا أقول لعن الله اشباه المثقفين الذين شغلوا و اشغلوا عقول الأمة بالتفاهات و نسوا الاهميات.
أين انتم من فلسطين و غزا و الاقصي و العراق .
علم إسرائيل يرفرف فوق رؤوسكم و نسيتوا ما فعلوه بأسراكم و نسائكم و أرضكم و علم الجزائر تحرقوه من اجل مباراة.
افتخري و افرحي يا جزائر بأبطالك و شهداؤك و ابكي و اندبي يا مصر علي راقصاتك و ممثليك .