"على الجمهور إعادة سيناريو أم درمان والمباراة ستحسمها جزئيات صغيرة"

قال
مساعد مدرب المنتخب الوطني السابق، في تصريح لـ"الشروق" أمس "مع كل
احتراماتي للمغاربة، فإن المنتخب المغربي هو من عليه أن يخشى من نظيره
الجزائري وليس العكس، مثلما يتم الترويج له حاليا"، مضيفا "نحن منتخب
مونديالي، ووصلنا إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة، ونملك لاعبين
ينشطون على أعلى مستوى، وعلى قدر كبير من الاحترافية، ويعرفون جيدا
التعامل مع مثل هذه الوضعيات الصعبة"، مضيفا "منحنا المباراة أكثر مما
تستحق، لقد عشنا وضعيات أصعب من هذه بكثير، بما أننا خضنا مباراة مصيرية
أمام المنتخب المصري في أم درمان، وكانت 90 دقيقة هي الفاصل وليس مباريات
تصفوية مثلما عليه الحال اليوم، وتمكنا مع ذلك من اجتياز هذه العقبة
والتأهل إلى مونديال جنوب افريقيا"، وتابع جلول يقول"اللاعبون مطالبون في
المقام الأول بتحقيق الفوز على المغرب، وبعدها يأتي دور الجمهور، ثم
الطاقم الفني، اللاعبون لا يحتاجون للتحفيز في مثل هذه المواعيد، هي
فرصتهم لإنعاش حظوظ المنتخب في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا"، وأكد جلول
بأن الطاقم الفني مطالب بالقيام بالعديد من الأمور قبل اللقاء"على الطاقم
الفني أن يركز كثيرا على شحن اللاعبين وامتصاص الضغط الرهيب الذي تفرضه
أجواء المباراة، وهذا عامل مهم جدا، لأن أي خطأ في هذا المجال سيكلفنا
غاليا، كما أن الطاقم الفني مطالب أيضا بفك العقدة التي تلازم التي التصقت
بتاريخ "الخضر" على ملعب 19 ماي بعنابة"، مضيفا "اللقاء ستحسمه جزئيات
صغيرة جدا، والمنتخب الذي سيخطىء سيدفع الثمن غاليا".

وشدد
جلول كثيرا على دور الجمهور في مثل هذه المباريات قائلا "دور الجمهور
سيكون كبيرا جدا في تحقيق الفوز، عليه أن يفرض الضغط على المنتخب المغربي،
وأن يساند لاعبي المنتخب الوطني بكل ما أوتي من قوة وإلى غاية آخر لحظة"،
وتابع يقول "لقد عشنا نفس هذا السيناريو في أم درمان، فقبل اللقاء دخلت
الملعب وذهلت بتواجد آلاف المشجعين الجزائريين، ونقلت ذلك إلى اللاعبين في
غرف تغيير الملابس، ودهشت لرد فعلهم الايجابي، حيث ارتفعت معنوياتهم إلى
درجة لا توصف، وبالمقابل فقد بث ذلك الرعب وسط لاعبي المنتخب المصري الذين
دخلوا اللقاء بخوف شديد، وهذا ساعدنا كثيرا على الفوز عليهم".