مهنة جديدة لصنع الفرن بالطين
صفحة 1 من اصل 1
مهنة جديدة لصنع الفرن بالطين
[size=21]مهنة جديدة
واتخذ
عدد من المواطنين من صناعة أفران الطين مهنة جديدة له ، بعد انقراضها خلال
السنوات الماضية نتيجة قلة الطلب عليها الذي كان شبه معدوما نظرا لتطور
وسائل الطهي وتوفير الوقود قبل أن تفرض قوات الاحتلال حصارها على القطاع .
ودفعت
أزمة الوقود أهالي غزة للبحث عن مصادر جديدة لنيران الطهي بعيدا عن الوقود
غير المتوفر بكمياته الطبيعية في المنازل ، فكان فرن الطين الحل الوحيد
لذلك .
وقد
اتخذت عجوز سبعينية من صناعة الأفران الطينية مهنة لها، فكانت حكاية البؤس
والشقاء تطاردها، حتى جعلتها تتمالك قواها لتساهم ولو بدخل بسيط في ظل
تفاقم أزمة مواطني القطاع المحاصر قرابة العامين.
جلست
العجوز أم رائد والتي لم يسعفاها قدماها للوقوف كثيرا ، بجوار حائط أسمنتي
قبالة باب منزلها الذي يزين مدخله بعض أشجار الزيتون ، وأخذت تشير بيدها
نحو " موقد من الطينة " تستخدمه في طهيها وهي تقول لبعض الصحفيين :"من يقوى
في هذا الوقت على دفع ثمن أسطوانة الغاز .. اضطررننا العودة للقدم
باستخدام أفران الطينة
استنجدت
تلك العجوز بفكرتها حين خطت بعض الخطوات لتقف بجانب الغاز الصغير وتمسك
بطرفيه وقالت "يوفر علينا الكثير في ظل الحصار الذي لا نعلم أين سيصل بنا "
، ثم عادت ثانية لتجلس بجانبه وتضيف : "هناك غلاء في الأسعار .. هناك فقر
.. لكنني أمام هذا استطعت أن أوفر غاز من الطينة .. نطبخ عليه ، ونسخن عليه
، يوفر علينا الكثير ".
التف
أحفاد أم رائد حولها ، وهي تروي للصحفيين كيف بدأت تطبق فكرة "غاز الطينة"
بلهجتها التي يغلب عليها الطابع البدوي :" الفكرة قديمة ، منذ أن هاجرنا
عام ثمانية وأربعين .. أستخدمها أبناؤنا وأجدادنا ونحن اليوم نكررها .. قمت
بتصنيع هذا الغاز في بيتي ووجدته يوفر الشيء الكثير ، وأصبح كل من يعجب به
يطلب مني أن أصنع له واحد".
مراحل التصنيع
وتبدأ
مراحل صناعة فرن الطين بجبل الطينة ، ومن ثم خلطها بالتبن ، وبعد ذلك تعجن
وتفرد على الأرض لتشكل في هيئتها المتعارف عليها وتوضع في الهواء لتجف .
ولم تتجاوز تكلفة فرن الطين العشرة شواقل فقط أي ما يعادل دولارين ونصف تقريبا .
جدير
بالذكر أن هذه الأفران التي يسمونها بـ " أفران الطينة " هي فكرة قديمة
استخدمها الفلسطينيون الآباء والأجداد للخبز عليها منذ القدم ، ولا يزال
هناك مواطنين يحتفظون بها ، لكنهم طوروا الفكرة فاستخدموها كموقد صغير
الحجم يعمل على الحطب .
وتجمع
أم مهند النجار في الستين من عمرها بعض الحطب والأعواد الصغيرة لتشعل
النار في " فرن الطينة " لتسخن ماء في إناء فضي من الألومنيوم .
هذه
العجوز أيضا لم تكن تعلم انه سيحط بها القدر في هذا المكان لتتكرر معها
حكاية المعاناة والقسوة ، لأنها لا تزال تحمل في نظراتها آلام الاجتياحات
الإسرائيلية المتكررة لمنطقتها ، وكذلك الحصار الظالم الذي تكابد قسوته كل
يوم ، فهي اضطرت لجلب هذا " الفرن الصغير " للتخفيف من الأعباء المالية .
وقالت
العجوز المتشحة " بشاشة بيضاء " ، زوجي مريض وليس لدينا راتب ، وأنبوبة
الغاز وصل ثمنها ستون شيكل فمن أين سنأتي بذلك ؟؟ .. لهذا اضطررنا للعمل
بهذا الفرن الطيني حتى نوفر على أنفسنا في ظل الغلاء المعيشي الذي يعيشه
قطاع غزة .
[/size]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين نوفمبر 16, 2020 6:22 pm من طرف MaHFouD
» موقع لمشاهدة اي مباراة على المباشر وبدون تقطيع
الإثنين نوفمبر 16, 2020 11:42 am من طرف زائر
» مشاهدة مباراة برشلونة وجيرونا مباشر
الأربعاء سبتمبر 16, 2020 7:36 pm من طرف MaHFouD
» ميسي ونيمار يصلان معًا للبرازيل استعدادًا للسوبر كلاسيكو
الأربعاء نوفمبر 09, 2016 2:18 am من طرف MaHFouD
» ثلاثي هجوم البرازيل جاهز لرقص السامبا أمام الأرجنتين
الأربعاء نوفمبر 09, 2016 2:16 am من طرف MaHFouD
» البرازيل تسعى لنسيان "الفضيحة" في كلاسيكو ناري أمام الأرجنتين
الأربعاء نوفمبر 09, 2016 2:13 am من طرف MaHFouD
» اغنية نايلية *يا عبد الجنة*
الأربعاء نوفمبر 11, 2015 12:11 pm من طرف koko
» اغنية نايلي سانتي** nili santi
السبت يوليو 18, 2015 5:44 pm من طرف 1900ham
» تصميم - تكويد - دردشة - نقاشات -"على الابداع العربي"
الأربعاء مارس 18, 2015 5:29 pm من طرف شموخ