نذير بلحاج : أريد من بن شيخة أن يشرح لي أسباب ابعادي

"يتنهد.." في الحقيقة لحد الساعة أجهل الأسباب التي تقف وراء عدم استدعائي للمنتخب الوطني. هذا الخبر كان بمثابة مفاجأة كبيرة بالنسبة لي ولم أكن أتوقعه على الإطلاق، والشيء الذي ضاعف من هول صدمتي أني عرفت بالأمر عن طريق الصحفيين الذين بادروا إلى الاتصال بي بعد أن اطلعوا على قائمة اللاعبين التي اختارها المدرب الوطني، وهناك فقط عرفت أنني لن أكون موجودا في التربص المقبل ...

لا أدري.. لا أملك إجابة عن هذا السؤال لأن الجواب لدى المدرب الوطني.. شخصيا لم أكن أتوقع إبعادي بهذه الطريقة المفاجئة، خاصة أنني كنت حاضرا بصفة منتظمة مع المنتخب الوطني ولم أتخلف عنه منذ أول مباراة لي مع "الخضر"، لقد شاركت في تصفيات كأس إفريقيا وتصفيات كأس العالم ولبيت الدعوة دون أي شروط مسبقة حتى في أحلك الظروف التي كان يمر بها المنتخب الوطني .. " يبدو متأثرا جدا .. " ..

بالطبع.. كيف لا أتأثر..؟. الطريقة التي أبعدت بها "غاضتني بزّاف" ولم أكن أتوقعها، خاصة أنني لاعب يقوم بعمله فوق الميدان ولا يلتفت إلى أشياء أخرى. كما أني أستجيب لدعوات المنتخب الوطني في كل مرة دون أي مشكل وبفخر شديد لأنني أتشرف بالدفاع عن ألوان بلدي..

لا..لا..ليس لي أي خلاف مع المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي أحترم قراراته على كل حال، خاصة أنني في التربص الفارط جئت يوم الثلاثاء وعدت يوم الأحد إلى فريقي ولم يحدث لي أي خلاف ولا حتى سوء تفاهم مع الناخب الوطني... لا أظن أن هذا السبب هو وراء استبعادي من التربص المقبل، في الحقيقة أريد وضعي في الصورة وإخباري بالأسباب الحقيقية التي كانت وراء عدم استدعائي لمباراة لوكسمبورغ ...

لا.. لحد الساعة التي أحدثكم فيها.."الحوار أجري صباح أمس.." لم يتصل بي لا بن شيخة ولا أي مسؤول آخر من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كما أن رئيس الفاف الحاج محمد رورواة لم يتصل بي أيضا.

مع إفريقيا الوسطى جميع اللاعبين كانوا خارج الإطار وليس بلحاج وحده الذي لم يكن في المستوى.. صحيح أنني كنت سيئا جدا أمام إفريقيا الوسطى واعترفت بذلك، لكن هذا لا يبرر عدم استدعائي لأننا لو اعتمدنا على هذا المعيار لكان على المدرب عدم استدعاء جميع اللاعبين الذين شاركوا في مباراة بانغي .

حتى لو كانت مباراة ودية، فأنا أريد أن أكون حاضرا مع زملائي. أعرف أن هذا القرار خيار المدرب الوطني وأحترم قراره لكن أريد فقط أن أعرف أسباب إبعادي، وهو نفس الحال بالنسبة لزملائي الآخرين الذين تم إبعادهم على غرار عبدون، غزال وڤواوي، شخصيا استغربت خبر إبعاد هؤلاء أيضا، أظن أنه من حقنا معرفة الأسباب التي تقف وراء عدم استدعائنا، خاصة بالنسبة لي لأنني كنت أساسيا دون منازع في عهد سعدان قبل أن أجد نفسي خارج الحسابات دون أي سابق إنذار وتتغير المعطيات مرة واحدة ودون أن يطلعني أي مسؤول على المنتخب عن أسباب إبعادي.

الآن سأركز كل جهودي مع فريقي والعمل دون كلل من أجل العودة إلى صفوف المنتخب الوطني، لأنني أثق في إمكاناتي وسأبقى تحت تصرف "الخضر" كما فعلت دائما، وأتشرف بالدفاع عن ألوان بلدي كلما أتيحت الفرصة لي.