الطاقم الفني للكاب يكثف من حصص التحضير النفسي

حيث
قسم الطاقم الفني حصة مساء أول أمس التي جرت بميدان ملعب نادي شمال بنغازي
إلى قسمين، جزأها الأول خصص للكرات الثابتة والتسديد بالقرب من المنطقة
المخصصة للحراس، وظهر من خلالها التسرع من بعض اللاعبين في وضع الكرة داخل
شباك الحارسين بابوش وبن موسى اللذان اشتعلت بينهما المنافسة على مكانة
أساسية قبل أربع وعشرين ساعة عن اللقاء، وأظهرت القذفات التي سددت داخل
إطار العمليات، وجود قلة تركيز لدى الكثير من اللاعبين، وهو ما
أرغم الطاقم الفني على التأكيد على ضرورة التخلص من هذه العقدة والتركيز
أكثر على النصائح الفنية التي قدمت لهم خلال التدريبات منذ بداية التربص.

أما
الشق الثاني في الحصة، فقد فضل فيه الطاقم الفني برمجة مقابلة تطبيقية في
حيز صغير من الميدان بغرض تمرير الكرة في وقت سريع بين اللاعبين وعدم
الإحتفاظ بها طويلا، وهي ربما الطريقة التي سيختار اللعب بها، خاصة وأن
المنافس أظهر عدم قدرة في هذا الجانب عندما واجه الوفاق فوق ميدانه ووجد
صعوبة في إفتكاك الكرة من لاعبي الوفاق الذين طبقوا تعليمات مدربهم ونجحوا
في التهديف والسيطرة على كل المساحات بكرات قصيرة، وقد قسم التعداد إلى
تشكيلتين متجانستين بإستثناء الحارس الثالث منصوري الذي لعب كرأس حربة ثاني
رفقة فريق مساعدية وكان بارعا في تمرير الكرة والتهديف.

أجمع
الجميع بأن المهاجم مساعدية يوجد في لياقة بدنية وفنية هائلة ترشحه لأن
يوقع أهدافا إن أحسن لاعبو الوسط إيصال الكرات له، فبعد المقابلتين
الوديتين اللتين لعبهما الفريق قبل تنقله إلى بنغازي بتوقيعه لهدفين في
مرمى وداد بوفاريك وإتحاد البليدة، وبعد المشوار الجيد في البطولة، إستمر
ذات اللاعب بنفس الريتم في المقابلة التطبيقية، وسجل أربعة أهداف كاملة
ومن مختلف الوضعيات وبكل الطرق التهديفية المعروفة.

الحصة دامت ساعتين وربع ساعة

على
الرغم من أن الفترة التدريبية استغرقت أكثر من ساعتين، إلا أن اللاعبين
تأقلموا مع الريتم الذي فرضه عليهم الطاقم الفني ولم يظهر عليهم التعب، وهو
ما يبشر بالخير حسب الطاقم الفني الذي أرجع سبب تعب عدد من اللاعبين في
لقاء الذهاب إلى الجري بدون كرة، وقال مساعد المدرب شفيق عامر بأن درجة
الحرارة والجو اللطيف الذي يميز مدينة بنغازي هذه الأيام يساعد كثيرا
الفريق على أداء مقابلة في المستوى ولِم لا سرقة ورقة التأهل التي ضاع جزء
منها في اللقاء الأول.

تدربت
التشكيلة أمس في ميدان ملعب تشافيز الذي سيحتضن المواجهة، وهي الحصة التي
خصصت للعمل التكتيكي وكيفية التوزع فوق الميدان، وقدم الإطار الفني نصائحه
وإرشاداته للاعبين بما في ذلك التحضير النفسي لتفادي ضغط المقابلة
والجماهير في هذا الملعب الذي يعرف في الغالب ضغطا رهيبا من قبل أنصار
النصر على المنافس، وهو الشيء الذي لا يقلق الكثير من اللاعبين الذين عبروا
عن عدم تخوفهم من الجمهور الليبي الذي يناصر فريقه بطريقة حضارية، كما أن
معظمهم لعب في ملاعب تشبه كثيرا هذا الملعب وتحملوا ضغط الجماهير ولم
يـتأثروا به، وهو الأمر الذي ركز عليه المدرب بوفنارة ومساعده في الثلاث
ليالي الأخيرة، حيث كثف الثنائي من عمليات التحضير النفسي داخل الفندق،
وفضل في كل مرة الاجتماع بمجموعة من اللاعبين في حصص دورية بعد وجبة
العشاء، كما فسح المجال للاعبين لاقتناء شرائح للهاتف بعد العزلة التي
عاشوها في الأيام الأولى، وبرمجت جولة باتجاه أحد الأسواق وهذا لإخراج
اللاعبين من جو التحضيرات الجدية والصرامة المفروضة عليهم في فترات التدرب.

وصل
مساء أول أمس إلى مدينة بنغازي محافظ اللقاء السوداني أحمد الحاج المعزل
والذي يقيم في فندق التبستي، كما يكون قد وصل أمس ثلاثي التحكيم المصري
بقيادة الحكم الرئيسي جهاد جريشة، وهو الحكم الذي سبق له وأن أدار عدة
لقاءات في ملعب تشافيز ويعرف جيدا الأجواء اللليبية.

عبر
لنا مساعد المدرب عامر شفيق في دردشة خفيفة معه بعد نهاية الحصة التدريبية
عن تخوف الطاقم الفني من نقطة واحدة وهي الحكام المصريين الذين سيديرون
هذا اللقاء، خاصة بعد المشاكل التي حدثت في وقت سابق، وتركت بعض الحساسية
بين النوادي الجزائرية وأسرة كرة القدم في مصر، وهو نفس الإنشغال الذي
وجدناه عند عدد من المسيرين الذين يعتبرون بأن اللاعبين مطالبون بعدم
التأثر بالقرارات التي قد لا تكون صائبة من طرف الحكم المصري، وهم حسبهم
ملزمون بتجاوز عامل التحكيم مثل بقية العوامل الأخرى المتمثلة في الأرض
والجمهور.

تأكد
إلى غاية كتابة هذه الأسطر غياب قلب الهجوم الذي لايزال يعاني من إصابة،
كما من المحتمل أن يغيب الحارس الحضيري عن المواجهة بسبب الإصابة التي
عاودته رغم أنه شارك في لقاء الذهاب ولعب مواجهة الترسانة الجمعة الماضية،
لكنه في الأخير قد يخضع لقرار الطاقم الفني الذي قد يفضل الاحتفاظ به وعدم
المغامرة به.

من
جهة أخرى قدم مدرب النصر الليبي المصري خالد القماش استقالته من العارضة
الفنية بسبب التحاقه بعائلته بالقاهرة التي تعيش أوضاعا صعبة، وتم تعويضه
بمساعده العلوش.