"الماجيك" يتحدى الإصابة، يرفض الإستسلام ويصر على لعب مباراة المغرب

وشكل
خبر إصابة "الماجيك" صدمة حقيقية بالنسبة للجميع، سواء بالنسبة للمناصرين
أو للطاقم الفني الوطني واللاعبين، وهذا بالنظر إلى قيمته الكبيرة في
الفريق، حيث يعتبر من ركائز المنتخب الوطني، الذين يعتمد عليهم الناخب
الوطني.

وإضافة
إلى قيمته الكروية كلاعب، يلعب مجيد بوقرة أيضا دور القائد الحقيقي في
الدفاع، طبعا إلى جانب قائد الفريق عنتر يحيى، وكذلك فوق الميدان وهذا من
خلال شخصيته القوية، والتجربة الكبيرة التي اكتسبها في الميادين ولعبه في
أعلى مستوى.

كما
يحظى "بوغي" مثلما يحلو لأصدقائه المقربين مناداته، باحترام كبير من طرف
جميع زملائه اللاعبين في المنتخب الوطني، مثلما هو الشأن ايضا بالنسبة له
في اسكتلندا مع ناديه غلاسكو، وهو ما أهله ليلعب دور الأخ الأكبر داخل
الفريق.

غيابه عن المباراة ضربة موجعة للمنتخب الوطني

ومما
لا شك فيه، أن غياب مجيد بوقرة عن المنتخب الوطني في هذه المباراة الهامة،
في حالة لم تتحسن حالته، ستكون ضربة موجعة للفريق وخاصة للناخب الوطني عبد
الحق بن شيخة، الذي هو في غنى عن مثل هذه المشكلة التي ستزيد من متاعبه
قبل ساعات فقط عن موعد الداربي.

سيخضع لكشف جديد لمراقبة تطور الإصابة

وبعد
الأشعة التي أجراها بوقرة أول أمس، بعد وصوله إلى الجزائر في عيادة
"الفارابي" بعنابة، من المقرر حسب ما أكده لنا مجيد بوقرة بنفسه أمس، أن
يخضع مجددا إلى نفس الأشعة في ذات العيادة، وهذا لمعرفة تطورات إصابته،
على أمل أن تكون قد تحسنت.

كل شيء سيتحدد غدا الجمعة

وعلى
كل حال، وحسب ما كشفه لنا بوقرة، فإن كل شيء سيتضح يوم غد الجمعة، بما
فيها مسألة مشاركته من عدمها في المباراة امام المغرب، وهذا بعد إجرائه
لفحص بالأشعة، والذي سيتبعه بفحص فني، قرر "الماجيك" القيام به من خلال
الركض وإجراء بعض التمارين الرياضية، ليرى إن كان سيشعر بالآلام مجددا أم
لا.

من
جهتهم، أبدى جل اللاعبين الحاضرين في تربص المنتخب الوطني تعاطفهم مع
زميلهم مجيد بوقرة، حيث عبروا عن تأسفهم الشديد لتعرضه إلى هذه الإصابة،
خاصة لتزامنها مع موعد إجراء مباراة هامة. هذا وتمنى جميع اللاعبين ان
تكون إصابة بوقرة خفيفة، ولا تمنعه من المشاركة في الداربي الكبير المنتظر
هذا الأحد أمام المغرب.

لا
يختلف اثنان في كون الدفاع الجزائري كان أحد أبرز نقاط القوة في عهد
سعدان، ويكفي هنا التذكير أنه قد تمكن من تحقيق سابقة مونديالية جزائرية
في مواجهة انجلترا التي كانت المباراة الوحيدة لنا في كل مشاركاتنا بكأس
العالم التي لم نتلق فيها أي هدف، وأصلا تأهلنا لجنوب إفريقيا كان بهدف
أسطوري من عنتر يحيى الذي كان أحسن هداف لتصفيات2010، وبعدها في أنغولا
تأهلنا إلى الدور الثاني بهدف وحيد وقعه حليش في مرمى مالي، أما في آخر
مباراة رسمية فزنا بها، فقد كان للدفاع دور كبير من خلال هدف بوڤرة في
اللحظات الأخيرة ضد الفيلة العاجية، أي أن دور المدافعين كان أكبر من
الاكتفاء بالبقاء في الخلف، لكن اليوم دفاع الخضر يعاني من مشاكل عديدة،
أبرزها اللاستقرار وهاجس الإصابات التي طالت الركائز، وهو ما أخلط حسابات
الناخب الوطني.

كشف
مصدر طبي من مصحة الفارابي التي أجرى بها الماجيك أول أمس، على فخذه
الأيسر أن احتمالات غيابه أكبر بكثير من إمكانية حضوره مواجهة هذا الأحد،
وأن وضعيته اليوم تشبه كثيرا حالة مراد مغني وأن من الأفضل له عدم
المغامرة، وهذا ما يعد ضربة موجعة للخضر لكون المدرب بن شيخة كان يعول على خبرة نجم غلاسكو، لكن فيما يبدو فكل حسابته لا بد أن تعاد.

يعد
كارل مجاني أحد أكثر اللاعبين الذين يلعبون كثيرا، لكونه ركيزة لا يمكن
الاستغناء عنها في أجاكسيو الفرنسي، لكن مشاركاته مع الخضر لا تزال
محتشمة، وقد يحصل على فرصة لا يجب أن يضيعها أمام أسود الأطلس.

ورث
بن شيخة مشكلا، عويضا يتمثل في عدم توفر ظهير أيمن حقيقي في تعداد الخضر
حيث ظل من سبقه ونعنى به الشيخ سعدان يلجأ للحلول الترقيعية بالاعتماد على
لاعبين يلعبون في مناصب أخرى كمطمور، زياني وقادير واليوم ورغم تواجد
مصطفى مهدي وربيع مفتاح، إلا أن قوة الهجوم المغربي من هذه الجهة تلزم بن شيخة التفكير مرتين قبل إعلان خياراته.

بلحاج يسير نحو تضييع المباراة

يتواجد
نذير بلحاج في موقع ضعف حقيقي حاليا في الخضر، فرغم عودته إلى النخبة
الوطنية، إلا أنه لا يزال بعيدا عن مستواه بسبب ضعف المنافسة التي ينشط
بها ومع تواجد جمال مصباح في فورمته من خلال المباريات التي برز فيها مع
ليتشي الإيطالي، مما يجعله الأقرب ليكون أساسيا، وبالتالي فبلحاج سيواصل دفع ثمن مبارحته لأكبر البطولات العالمية مقابل جمع الدولارات الخليجية.